للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرق بين الترتيل والتجويد]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو الفرق بين ترتيل القرآن وتجويده، وفي أيهما يندرج المد والتنوين والإدغام، وأيهما فرض؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالترتيل والتجويد معناهما متقارب، فترتيل القراءة الترسل فيها ... كما قال الله تعالى: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان:٣٢} ، وتجويد الشيء الإتيان به جيداً، والجيد ضد الرديء، وفي اصطلاح القراء: الترتيل مرتبة من مراتب تجويد القرآن الكريم التي هي: الترتيل، والتدوير، والحدر.

ولذلك فالقراءة بالتجويد تشمل هذه المراتب الثلاثة، والواجب على المسلم إذا أراد قراءة القرآن أن يقرأه مجوداً بأحد هذه المراتب، كما قال ابن الجزري رحمه الله تعالى:

والأخذ بالتجويد حتم لازم * من لم يجود القرآن آثم

لأنه به الإله أنزلا * وهكذا منه إلينا وصلا

والمد وإظهار التنوين أو إدغامه.... كل ذلك داخل ومندرج في التجويد، والإتيان به في أماكنه واجب على العموم، وعلى التفصيل فإن المدَّ منه ما هو واجب ومنه ما هو جائز، وكذلك الإظهار والإدغام، ويختلف ذلك باختلاف القراء، وتفاصيل ذلك في كتب التجويد، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: ٥١٧١٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>