للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قراءة القرآن في المآتم]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال بسيط: جدي رجل كبير وهو صاحب صوت جميل في القرآن ولا يستطيع أن يعمل أي عمل فيلجأ إلى قراءة القرآن في المآتم مع علمه بأنها بدعة كي يحصل على مال يعيش به وهو مؤذن مسجد وراتب الأذان بسيط لا يكفيه فما حكم عمله؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة القرآن الكريم في المآتم وسرادق العزاء من البدع، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٥٩٧١٧، فتراجع، وإذا تقرر أن فعل ذلك بدعة فإنه لا يجوز لهذا القارئ أن يفعل ذلك بحجة حاجته إلى المال وقلة ذات يده، فإن ما عند الله تعالى من الرزق لا يطلب بمعصيته كما في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم والطبراني وغيرهما.

فاكتساب الرزق بهذه الأعمال المبتدعة من المنكرات التي أولى الناس وأحقهم بهجرها أهل القرآن، فعلى أهل القرآن أن يبرهنوا على صدق توكلهم على الله عز وجل، وأن ينزلوا على أحكام القرآن في شؤونهم كلها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>