للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(الحسب) من خصائص الله تعالى]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم قول حسبي الله والنبي على كل ظالم ومعتد؟ الرجاء الإجابة عنا لأننا لم نحصل على الإجابة الأولى وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحسب بمعنى الكفاية، وقول المسلم: حسبي الله، معناه كافيني الله، أي سيكفيني الله عز وجل الشر.. أو نحو ذلك.

والحسب بهذا المعنى من خصائص الله عز وجل على القول الصحيح من أقوال أهل العلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال تعالى: (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله) [التوبة: ٥٩] ولم يقل هنا: ورسوله، لأن الله وحده حسب جميع عباده المؤمنين، كما قال تعالى: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) أي هو حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين) انتهى كلامه رحمه الله.

وعليه، فالواجب على المسلم أن يفرد الله عز وجل بالحسب فيقول: حسبي الله، كما أخبر الله عز وجل عن أوليائه من الصحابة الكرام بقوله: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) [آل عمران:١٧٣]

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>