للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معنى الخشوع في قوله تعالى (..أن تخشع قلوبهم..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما معنى الخشوع في الآية: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قال الشيخ الأمين الشنقيطي في الأضواء عند تفسير هذه الآية: وقوله تعالى: أن تخشع قلوبهم: الخشوع أصله في اللغة السكون والطمأنينة والانخفاض، ومنه قول نابغة ذبيان: رماد ككحل العين لأيا أبينه ونؤي كجذم الحوض أثلم خاشع فقوله: خاشع أي منخفض مطمئن. والخشوع في الشرع خشية من الله تداخل القلوب فتظهر آثارها على الجوارح بالانخفاض والسكون كما هو شأن الخائف. انتهى.

وقال ابن جزي في تفسيره: الخشوع حالة في القلب من الخوف والمراقبة والتذلل لعظمة المولى جل جلاله، ثم يظهر أثر ذلك على الجوارح بالسكون والإقبال على الصلاة وعدم الالتفات، والبكاء والتضرع. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>