للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معنى بلوغ الأشد وزمن بداية محاسبة العبد على أعماله]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يبلغ الإنسان أشده في سن الأربعين؟ ولا يحاسب على أعماله قبل هذه السن؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن بلوغ الأشد معناه استحكام قوة شباب الإنسان وعقله وهو يبدأ من البلوغ إلى الأربعين سنة كما قال البغوي في تفسير قوله تعالى: حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة، وقد ذكر الشوكاني أقوالا في بلوغ الأشد ومنها قول الشعبي وأبي زيد أنه الحلم وقول آخر أنه بلوغ ثماني عشرة سنة.

وقول الحسن هو بلوغ الأربعين، وضعف هذا القول واحتج بأن قوله وبلغ أربعين سنة يفيد أن بلوغ الأربعين هو شيء وراء بلوغ الأشد.

ومهما يكن من خلافهم فيه فإن الحساب على أعمال العباد يبدأ من البلوغ ويدل لهذا ما في الحديث:

رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي الحديث: المولود حتى ييلغ الحنث ما عمل من حسنة كتب لوالديه وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاثة الجنون والجذام والبرص....

رواه أبو يعلي وقال الشيخ حسين أسد إسناده صحيح.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٠٧٤، ٤٠٨٨٨، ١٠٠٢٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>