للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قول الله تعالى: وإنا لموسعون]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجوكم أيها الإخوة الكرام تنويري ومساعدتي للحصول على جواب على مسألة علامات الساعة وطلوع الشمس من المغرب وتفسير الآية الكريمة: وإنا لموسعون، وأتمنى أن يكون النص باللغة الألمانية أو الإنجليزية. ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

من علامات الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان علامات الساعة الكبرى والصغرى ونرجو أن تطلع عليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٨٣، ٥٥٦٣، ١١٧٨، ١٤٨٩، ٩٣٢٠، ٩٧١٥، ١٠٦١٣، ١١٥٥٧، ٢٠٤٨٦، ٢٤٨٩٦.

وطلوع الشمس من مغربها من العلامات الكبرى كما هو مبين في الفتاوى المشار إليها، وكما في الصحيحين وغيرهما واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً.

وأما تفسير قول الله تعالى: وإنا لموسعون. فقد قال عنه الطبري: وإنا لموسعون يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه.

ويقول عنه بعض المفسرين المعاصرين: والآية تشير إلى أن الكون المعبر عنه بلفظ السماء هو في حالة توسع دائم، يدل على ذلك لفظ (لَمُوسِعُونَ) فهو اسم فاعل بصيغة الجمع لفعل أوسع، وهو يفيد الاستمرار، لكن القرآن لم يبين تفاصيل الاتساع، وإنما أورده مجملاً، وهذا ما أثبته العلم الحديث.

ووجه الإعجاز في الآية لفظ (لَمُوسِعُونَ) الذي يفيد أن الكون في حالة توسع مستمر.

وللمزيد انظر الفتاوى: ٣٥٧٠٩، ١٦٩٧٥، ٥٥٦٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>