للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...]

[السُّؤَالُ]

ـ[هودريك كُولْسِرئْسواد [إبراهيم قريشي] يعني سورة البقرة آية ١٧ في "قرآن مجيد" ترجمة باللغة التايلاندية [الترجمةِ محمد علي القاديانية اللاهورية] في قوله تعالى {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَاّ يُبْصِرُونَ} ، هو يعنيه مثلهم كمثل الذي " [المِثْلُ:محمد] استوقد نارا........ وما المعنى لمن استوقد نارًا، وما يصح المعنى فيه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قوله تعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَاّ يُبْصِرُونَ {البقرة:١٧} ، مثل ضربه الله تعالى للمنافقين الذين أظهروا الإيمان في الدنيا وأسروا الكفر، فنالوا بإظهار الإيمان الأمن من المسلمين والعيش معهم والتوارث والتزاوج معهم، وكان مصيرهم في الآخرة الخلود الأبدي في النار مع الكفار، فشبههم الله تعالى بمن أوقد ناراً في ليلة مظلمة، فلما أضاءت ما حوله انطفأت وبقي في الظلام، والمنافقون أظهروا الإيمان في الدنيا، ولكنهم عند الموت سيذوقون أليم العذاب وأنواع النكال بسبب حقيقتهم فسيصلون العذاب في الدرك الأسفل من النار، كما قال الله تعالى: إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا {النساء:١٤٠} ، وقال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا {النساء:١٤٥} .

وراجع في كفر القاديانية وعدم جواز الأخذ من كتبهم الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٤١٩، ٩٥٤٢٤، ٩٨١٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>