للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (أرأيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى)]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما المقصود في الآية الكريمة (أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى) ، استصعب الاستدلال عليها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصود في الآية الكريمة هو أبو جهل كما ورد في كتب التفسير، جاء في تفسير الطبري: ذُكر أن هذه الآية -يعني: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى- وما بعدها نزلت في أبي جهل ابن هشام، وذلك أنه قال فيما بلغنا: لئن رأيت محمداً يصلي، لأطأن رقبته، وكان فيما ذُكر قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي، فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أرأيت يا محمد أبا جهل الذي ينهاك أن تصلي عند المقام، وهو معرض عن الحق، مكذب به، يُعجب جل ثناؤه نبيه والمؤمنين من جهل أبي جهل، وجراءته على ربه، في نهيه محمداً عن الصلاة لربه، وهو مع أياديه عنده مكذب به. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>