للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (وإن منكم إلا واردها..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف نوفق بين قول الله عز وجل في سورة الأنبياء (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) ، وقوله تعالى في سورة مريم (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) ، وهل يجب أن يكون المسلم بلا ذنوب أبدا حتى يكون من الذين سبقت لهم من ربهم الحسنى، فأرجو التوضيح؟ وجعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الورود المذكور في الآية لا يفيد التعذيب بالنار ولا يمنع الإبعاد المذكور في الآية الأخرى، بل إن المراد به مرورهم على النار في عبورهم على الصراط، فيعبر المتقون بسلام وينجون من النار ويهلك الظالمون ويسقطون فيها، كما قال الله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا {مريم:٧٢} ، وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤١٥٠٥، ٥٣٠٢٨، ٣٣٦٧٤، ٣١٧٦٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>