للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المقصود بالكتاب والحكمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[في سورة المائدة الآية١١٠يقول المولى عز وجل: وإذ علمتك الكتاب والحكمة. ما المقصود بالكتاب والحكمة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قال الله تعالى ممتناً على عبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام: اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ... {المائدة:١١٠} ، والمقصود بالكتاب الكتابة أي الخط، وقيل المقصود جنس الكتاب والمقصود بالحكمة الفهم، قال ابن عطية في تفسيره: والكتاب في هذه الآية مصدر كتب يكتب أي علمتك الخط، ويحتمل أن يريد اسم جنس في صحف إبراهيم وغير ذلك، ثم خص بعد ذلك التوراة والإنجيل بالذكر تشريفاً، والحكمة هي الفهم والإدراك في الأمور الشرعية. انتهى.

وقال السعدي في تفسيره لهذه الآية: فالكتاب يشمل الكتب السابقة وخصوصاً التوراة من أعلم أنبياء بني إسرائيل بعد موسى بها ويشمل الإنجيل الذي أنزله الله عليه، والحكمة هي معرفة أسرار الشرع وفوائده وحكمه وحسن الدعوة والتعليم ومراعاة ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي. انتهى.

نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالعلم والحكمة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>