للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فوائد وفضائل العلم بأسماء الله الحسنى]

[السُّؤَالُ]

ـ[قرأت في بعض الكتب فضائل أسماء الله الحسنى يعني إن قرأنا هذه الأسماء الحسنى فيكون كذا وكذا كذا وكذا لكن في هذه الكتب حوالات ما في موجودة فلذا أسألكم أن تبينوا لي بيانا واضحا أن فضائلها موجودة أو ليست موجودة.

فجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لحفظ أسماء الله الحسنى والدعاء بها فوائد عظيمة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة. متفق عليه. أي حفظها ودعا بها وعمل بمقتضاها

وِلتعلُّم هذه الأسماء فوائد كثيرة وجليلة.. فمنها: المعرفة بالله سبحانه، فإن العلم بمعاني أسمائه عز وجل وصفاته العلا يحقق العلم الصحيح بفاطر الأرض والسماوات، ومنها: أن معرفة الله بأسمائه وصفاته وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والتوكل وسائر العبادات، ومنها: تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك، فهناك تلازم وثيق بين إثبات الأسماء والصفات لله وتوحيد الله، فكلما حقق العبد أسماء الله وصفاته علما وعملا كان أعظم وأكمل توحيدا. ومنها: الصبر على المكروهات والمصائب النازلة بالعبد، فهو سبحانه حكيم عليم، حكم عدل، ولا يظلم أحدا فمن عرف رباً كذلك صبر على قضائه وقدره، ولم نقف على أحاديث صحيحة تثبت أن من قرأ أسماء الله أو بعضها يكون له كذا أو كذا، ولذا فالاستفادة من أسماء الله تعالى تكون بالدعاء بها كما سبق، ونوصيك أن لا تأخذ أمور دينك إلا من كتب موثوقة عن أشخاص معروفين بالورع ولزوم السنة، واحذر من البدع وأهل البدع، وكل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الشر في الابتداع في الدين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ جمادي الثانية ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>