للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[قال عز وجل: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}

ما المقصود بالأمانة وما الفوائد من هذه الآية الكريمة؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمانة في الآية الكريمة هي الدين كله، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فراجع فيه فتوانا رقم: ٣١٠٨٨،

وأما الفوائد من الآية الكريمة فهي كثيرة ولا أحد يستطيع حصرها، مثلها في ذلك مثل سائر القرآن، والقرآن كله كتاب دعوة وهدى ونور، وهو نجاة وهدى لمن قرأه وآمن به وعمل بمقتضى ما اشتمل عليه من أحكام، وهذه الآية الكريمة تبين أن الله تعالى قد كرم هذا الإنسان، حيث خصه بأعمال وتكاليف لم يعطها لغيره من مخلوقاته، وخصه بالتكريم في الآخرة، حيث يحيا حياة أبدية في النعيم المقيم، يرى ربه، ويساكن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

فإذا لم يحفظ هذه الأمانة فإنه يكون بذلك ظلوما جهولا، أي: كثير الظلم والجهل، وراجع لمزيد الفائدة كتاب: أضواء البيان للشيخ الشنقيطي، وكتب التفسير الأخرى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>