للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تشبيه صفات الخالق بالمخلوق والعكس كفر بالله تعالى]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم تشبيه صفات الخالق بالمخلوق؟ وتشبيه صفات المخلوق بالخالق؟ وما الفرق بينهما؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح على أن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل.

فتشبيه صفاته تعالى بصفات خلقه أو تشبيه صفات خلقه بصفاته بدعة قبيحة منكرة يكفر صاحبها، بعد إقامة الحجة عليه، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:١١] .

فليس كمثله شيء رد على الممثلة، وهو السميع البصير رد على المعطلة والمؤولة، والفرق بين تشبيه صفات المخلوق بالخالق والخالق بالمخلوق،

أن في تشبيه صفات المخلوق بالخالق تعظيماً للمخلوق ورفعة إلى مقام الألوهية وهذا شرك، أما تشبيه صفات الخالق بالمخلوق فحط من قدر الخالق -جل جلاله- وتنقيص له سبحانه، وهذا كفر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>