للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأرض المقدسة وهل هي هبة لليهود على التأبيد]

[السُّؤَالُ]

ـ[يقول الله تعالى في محكم تنزيله \"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين\" صدق الله العظيم الآية ٢١ من سورة المائدة.

١) ما هي هذه الأرض وما هي حدودها؟

٢) هل معنى كتب الله لكم، وهبها الله لكم؟

٣) وهل هذه الهبة دائمة أم وقتية؟ أرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف المفسرون في تحديد الأرض المقدسة المذكورة في القرآن، فقيل إنها أرض الشام، وقيل أريحا، وقيل مصر، وأخرج ابن عساكر عن معاذ بن جبل قال: الأرض ما بين العريش إلى الفرات، والذي صححه العلماء من ذلك أنها بيت المقدس، قاله ابن كثير وغيره، راجع كتب التفسير.

ومعنى كتب الله لكم: قسمها لكم أو كتب في اللوح أنها تكون مسكناً لكم، قاله البيضاوي في تفسيره، وقال بعده: ولكن إن آمنتم وأطعتم لقوله لهم بعد ما عصوا: فإنها محرمة عليهم.

وبذلك تعلم أن هبة الأرض لهؤلاء ليست على التأبيد، بل مقيدة بإيمانهم وطاعتهم، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فراجع فيه فتوانا رقم: ٢٨٠٨٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>