للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى ((والصافات صفا * فالزاجرات زجرا))]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماتفسير قول الحق تعالى: (والصافات صفا * فالزاجرات زجرا)

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر ابن كثير في تفسيره والقرطبي رحمهما الله أن ابن مسعود فسر الصافات والزاجرات بالملائكة، وكذا قال ابن عباس ومسروق وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير والسدي وقتادة والربيع بن أنس.

فهم يصفون في عبادتهم وصلاتهم، ويزجرون الريح والسحب، أو يزجرون عن المعاصي، ويرجح هذا القول حديث مسلم: فضلنا على الناس بثلاث جلعت صفوفنا كصفوف الملائكة. وذكر البغوي معاني أخرى للصافات، فذكر منها أن الملائكة يصفون بأجنحتهم في الهواء واقفين حتى يأمرهم الله بما يريد، ومنها أن الطيور تصف باسطة أجنحتها في السماء.

كما قال في الآية الأخرى: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ، وذكر أن الملائكة تزجر السحاب.

وذكر أن قتادة فسر الزاجرات بزواجر القرآن تنهى وتزجر عن القبائح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>