للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير (هل أتى على الإنسان حين من الدهر)]

[السُّؤَالُ]

ـ[قال الله تعالى:

(هل أتى على الإنسان حين من الدهر)

ما معنى هذه الآية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتلخيص تفسير الآية المذكورة من تفسير القرطبي كما يلي:

هل: بمعنى قد، قاله الكسائي وأبو عبيدة.

والإنسان هنا: آدم عليه السلام، قاله قتادة والثوري وعكرمة والسدي.

حين من الدهر: قال ابن عباس في رواية أبي صالح: أربعون سنة مرت به قبل أن ينفخ فيه الروح، وقيل الحين المذكور هنا لا يعرف مقداره، عن ابن عباس أيضا، حكاه الماوردي.

لم يكن شيئا مذكورا: قال الضحاك عن ابن عباس: لا في السماء ولا في الأرض، وقيل: أي كان جسدا مصورا ترابا وطينا لا يذكر ولا يعرف ولا يدرى ما اسمه ولا يدرى به، ثم نفخ فيه الروح، فصار مذكورا.

وقال يحيى بن سلام: لم يكن شيئا مذكورا في الخلق، وإن كان عند الله شيئا مذكورا، ثم لخص القرطبي المعنى العام للآية قائلا: أي قد أتى على الإنسان حين لم يكن له قدر عند الخليقة، ثم لما عرَّف الله الملائكة أنه جعل آدم خليفة وحمَّله الأمانة التي عجز عنها السموات والأرض والجبال ظهر فضله على الكل، فصار مذكورا. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>