للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (من نطفة إذا تمنى)]

[السُّؤَالُ]

ـ[قوله تعالى..من نطفة إذا تمنى ... مالمقصود بتمنى؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى ذكر في هاتين الآيتين الكريمتين في سورة النجم ٤٥/٦٤ أنه خلق الزوجين أي النوعين الذكر والأنثى من أولاد آدم، ومن كل حيوان من نطفة، وهي نطفة المني، مشتقة من نطف الماء إذا قطر (إذا تمنى) أي تصب وتراق في الرحم، قال الشنقيطي في كتابه أضواء البيان عند تفسير هذه الآية: ج/٧/ص:٤٦٨ هذا أوضح القولين، أي هذا التفسير لقوله (إذا تمنى) هو أصح القولين، قال: والعرب تقول أمنى الرجل ومنى إذا أراق المني وصبه، ثم ذكر القول الآخر بقوله: وقال بعض العلماء: معنى من نطفة إذا تمنى أي تقدر، بأن يكون الله قد قدر أن ينشأ منها حمل، من قول العرب مني الماني إذا قدر، قال: ومن هذا المعنى قول أبي قلابة الهذلي:

لا تأمن الموت في حل وفي حرم إن المنايا توافي كل إنسان

واسلك سبيلك فيها غير محتشم حتى تلاقي ما يُمني لك الماني.

أي ما يقدر لك المقدر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>