للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى.."]

[السُّؤَالُ]

ـ[وردت في الآيات الأخيرة في سورة الأنبياء:

"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون"

من هم هؤلاء الذين سبقت لهم الحسنى؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الآية التي ذكرها السائل من سورة الأنبياء.

قال الله تعالى فيها: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الانبياء:١٠١-١٠٣] .

لما ذكر الله عز وجل قبل هذه الآية أهل النار وعذابهم بسبب شركهم بالله، عطف بذكر السعداء من المؤمنين بالله ورسوله، وهم الذين سبقت لهم من الله السعادة وأسلفوا الأعمال الصالحة في الدنيا. اهـ. من تفسير ابن كثير بتصرف يسير.

وقال المفسرون أيضا: هم كل من سبقت لهم من الله السعادة، وقال أكثر المفسرين عنى بذلك كل من عُبِد من دون الله وهو لله طائع ولعبادة من يعبده كاره.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>