للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السر في قوله تعالى "إخوان لوط"]

[السُّؤَالُ]

ـ[في سورة ق آية١٣ لماذا قال: (إخوان لوط) ولم يقل قوم لوط أو أصحاب لوط كما ذكر في أنبياء قبله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من بلاغة القرآن تنويع الأسلوب، وقد عبر الله عن أمة لوط بأنهم قومه في عدة آيات، كما في قوله تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء:١٦٠] .

وكما في قوله تعالى: وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِه.... [الأعراف:٨٠] .

وكما في قوله تعالى: وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ* وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ [الحج:٤٢-٤٣] .

وقد عبر في سورة ق عنهم بأنهم إخوانه، كما عبر في الشعراء بأنه أخوهم في قوله: إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء:١٦١] .

وقد استشكل بعضهم هذه الأخوة، لأن لوطا من العبرانيين، وقومه أهل سدوم كنعانيون، وأجاب بعض المفسرين عن ذلك بأنه صاهرهم ولازمهم فسمي أخاهم بذلك الاعتبار.

إذ قد يقال في اللغة هو أخو كذا بمعنى أنه ملازمه، قال الشاعر:

أخا الحرب لباسا إليها جلالها ... إذا عدموا زاداً فانك عاقر

وراجع كتب التفسير، كابن كثير والتحرير والتنوير وغيرهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>