للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المقصود بالمهل والعهن في آيتي سورة المعارج]

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت ((الجبال كالمهل والسماء كالعهن)) فى القرآن لم أتذكر إلا هذا أريد معنى الآية هذه وآسف لو أني لم أتذكرها جيدا، ولو فيها خطأ سوف تصححونه لي وتخبروني بالمعنى الصحيح؟ أشكركم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن نص الآيتين اللتين سألت عنهما هو: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ* وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ [المعارج:٨-٩] .

والتفسير كما في ابن كثير: يقول الله تعالى: العذاب واقع بالكافرين يوم تكون السماء كالمهل، قال مجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وعكرمة والسدى وغير واحد أي كدردي الزيت، وتكون الجبال كالعهن: أي كالصوف المنفوش، قاله مجاهد وقتادة والسدى. ج٤ص٥٤١.

وقال القرطبي في تفسيره: المهل دردي الزيت وعكره في قول ابن عباس وغيره، وقال ابن مسعود: ما أذيب من الرصاص والنحاس والفضة، وقال مجاهد: كالمهل كقيح من دم وصديد.... ج١٨ص٢٤٧.

ودردي الزيت هو ما يبقى في أسفله، قاله في مختار الصحاح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>