للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حول آية١٥١ من سورة الأنعام و٣١ من سورة الإسراء]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما المدلول الاقتصادي في كلتا الآيتين التاليتين: سوره الأنعام آية ١٥١ - سورة الإسراء آية ٣١؟؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالآيتان المسؤول عنهما هما: قوله سبحانه وتعالى: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام:١٥١] .

وقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً [الإسراء:٣١] .

وعلم الاقتصاد: هو علم يبحث في إيجاد الموارد لسد الاحتياجات، وكل مولود يخلقه الله تعالى ينزل معه رزقه، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:......ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ... الحديث. رواه مسلم.

وقد جاءت آية الأنعام بنهي الآباء عن قتل أبنائهم من فقرهم الحاصل: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ [الأنعام:١٥١] .

بينما جاءت آية الإسراء بالنهي عن قتلهم خشية حصول الفقر في الآجل.

وختم سبحانه كلاً من الآيتين بما يناسب المقام:

ففي الأولى قال سبحانه: نحن نرزقكم وإياهم، وذلك لأن الفقر واقع في الحال على الوالد والولد.

وفي الثانية قال: نحن نرزقهم وأياكم، فبدأ برزقه الأبناء والاهتمام بهم لإعلام الآباء بعدم الخوف من الفقر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>