للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ... )]

[السُّؤَالُ]

ـ[وافونا بتفسير الآية ٧٥ من سورة البقرة، والمائدة ١٣ من جميع التفاسير ورجاء الآن وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقوله تعالى أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ... [البقرة: ٧٥] هم علماء اليهود يحرفون التوراة، فيجعلون الحلال حراماً والحرام حلالاً اتباعاً لأهوائهم، وإعانة لراشيهم.

وهم يعلمون أن نبوة محمد حق، وأنهم إنما يحرفون كلام الله.

وأما قوله تعالى: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ... إن الله يحب المحسنين فهو تقرير من الله سبحانه أنهم حرفوا كتبهم، ونقضوا المواثيق المأخوذة عليهم، وأنهم أهل خيانة وغدر.

وفيها دعوة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يصفح عنهم، وقيل: هي منسوخة بقوله تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر [التوبة:٢٩] وقوله تعالى: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء [الأنفال:٥٨]

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>