للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصح قومه حيا وميتا.]

[السُّؤَالُ]

ـ[يرجى تفسير سورة يس من آيه ١٩إلى آيه٢٧ هل تكلم بعد موته أو قبل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاختلف في الرجل الذي جاء، قيل: هو حبيب المري وكان نجارًا، وقيل: إسكافًا، وقيل: قصارًا، وقيل: هو حبيب النجار فقد آمن بالمرسلين، وذهب إلى قومه داعيًّا إلى الله فوثبوا عليه فقتلوه وهو يقول: ربِّ اهدِ قومي. قال ابن عباس: نصح قومه حيًّا وميتًا.

والظاهر من الآية أنه لما قُتل قيل له: ادخل الجنة. قال قتادة: أدخله الله الجنة وهو فيها حي يرزق. أراد قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:١٦٩] .

فكلامه قبل موته. وقيل: حين أدخل الجنة وشاهد نعيمها قال ذاك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>