للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير (ولكل أمة أجل..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما تفسير هذه الآية: (لكل أمة أجل) ؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ {الأعراف:٣٤}

ولكل أمة أجل أي وقت معين محدود ينزل فيه عذابهم من الله، أو يميتهم فيه، ويجوز أن تحمل الآية على ما هو أعم من الأمرين جميعاً، والضمير في "أجلهم" لكل أمة أي إذا جاء أجل كل أمة من الأمم كان ما قدره عليهم واقعاً في ذلك الأجل، لا يستأخرون عنه ساعة، ولا يستقدمون عنه ساعة.

وقد استدل العلماء بهذه الآية على أن كل ميت يموت بأجله، وإن كان موته بالقتل أو التردي وما شابه ذلك.

قال القرطبي في تفسيره: فإن قيل إن موته بأجله فلم تقتلون ضاربه، وتقتصون منه؟ قيل له: نقتله لتعديه وتصرفه فيما ليس له أن يتصرف فيه، لا لموته وخروج الروح إذ ليس هو من فعله، ولو ترك الناس، والتعدي من غير قصاص لأدى ذلك إلى الفساد ودمار العباد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>