للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية الرابعة من سورة الحديد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد معرفة تفسير الآية رقم ٤ من سورة الحديد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أراد تفسير شيء من القرآن فليرجع إلى كتب التفسير، وسيجد مراده بكل سهولة إن شاء الله، ولكن لا بأس أن نورد للسائل هنا تفسير الآية ونحب أن ننقل تفسير ابن كثير -رحمه الله- لها حيث يقول في تفسيره ٤/٣٠٥: يخبر الله تعالى عن خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم يخبر الله باستوائه على العرش بعد خلقهن.... وقوله تعالى: يعلم ما يلج في الأرض أي يعلم عدد ما يدخل فيها من حب وقطر، وما يخرج منها من نبات وزرع وثمار: كما قال تعالى: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وقوله تعالى: وما ينزل من السماء أي من الأمطار والثلوج والبرد والأقدار والأحكام مع الملائكة الكرام، وقد تقدم في سورة البقرة أنه ما ينزل من قطرة من السماء إلا ومعها ملك يقررها في المكان الذي يأمر الله به حيث يشاء الله تعالى، وقوله تعالى: وما يعرج فيها أي من الملائكة والأعمال، كما جاء في الصحيح: يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل. وقوله تعالى: وهو معكم أينما كنتم من بر أو بحر في ليل أو نهار في البيوت أو في القفار الجميع في علمه على السواء وتحت بصره وسمعه، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم ويعلم سركم ونجواكم. انتهى المراد منه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>