للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا حرج من الاستفادة من مؤلفات الشيخ سعيد النورسي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالب في تركيا وأرى ما لا تصدقه العين وذلك ليس على جانب المعاصي بل من أدائهم للطاعات أرى صلاتهم فيها اختلافات فهم لا يسدون الفرج فيما بينهم، فماذا أعمل من الناحية أما هنا فيما يسمونه جماعات تقوم على توفير الخدمات من سكن وطعام ومنح مقابل الالتزام بالدين، ولكن ما أراه أنهم يقرؤون لرجل يدعى سعيد النورسي أكثر من قراءتهم للقرآن الكريم، وعندهم كتاب يدعى جوشن الكبير مذكور فيه تسبيحات يقال بأن جبريل أرسلها إلى سيدنا محمد، فما رأيكم وكيف أعاملهم حيث إن لي أصدقاء منهم يدرسون معي؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما عليه الجماعة المذكورة من عدم تسوية الصفوف أثناء الصلاة وسد الفرج ليس بمبرر للتخلف عن صلاة الجماعة معهم، فتسوية الصفوف سنة مؤكدة عند الجمهور لا واجبة، كما تقدم في الفتوى رقم: ٢٤٠٢٩. لكن ينبغي لك نصحهم بالمحافظة على هذه السنة المأثورة.

وسعيد النورسي داعية إسلامي له جهد كبير في الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٧٥٤٢٢. فالانشغال بقراءة ما قدمه من الحق لا حرج فيه، ولكن دون غلو ولا إفراط، فالعصمة لرسل الله صلوات الله عليهم وسلامه، والأولى الاقتصار على الأدعية الصحيحة المأثورة والابتعاد عن غيرها، فاجتهد في نصح أصدقائك وغيرهم ممن وجدت فرصة لنصحه ويكون ذلك بحكمة ولطف لأن: الدين النصيحة؛ كما ثبت في الحديث الصحيح، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٥٢٠٢، والفتوى رقم: ٣٠٥٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>