للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذي يطلق عليه لقب (الإمام) و (شيخ الإسلام)]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ١٥ عاما من سوريا، هذه السنة أنا في الصف التاسع أي لدي شهادة وسأنتهي من فحصي في آخر شهر حزيران، لقد كنت داخل السنة لا أدرس ولا ألتفت للمدرسة بل كان كل وقتي لهو ولعب، وقبل بداية الامتحانات بحوالي شهرين بدأت الدراسة وعوضت ما فاتني من العلم في المدرسة وأنا الآن والحمد لله علاماتي جيدة، وعندما رأيت أن لدي إرادة قوية وعزيمة وبطبعي أنا أحب الإسلام وملتزم بالسنة والحمد لله فقد بدأت بتغيير نفسي جذرياً، قال الله تعالى {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ، لذلك بدأت مشوار التغيير الذي كانت بدايته تغييرا نفسيا ثم البدء بإخوتي ووالدي وأهلي ثم أصدقائي وجيراني وسائر المسلمين إن شاء الله، قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} ، فقد قرأت جزءًا من كتاب الشيخ عائض القرني \"لا تحزن\" وقد أحسست أنه يجب عليّ التغيير لكي أصنع جزءًا من الحضارة أو التقدم الذي سيساهم به جميع أفراد وطبقات المجتمع رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً عموماً والشباب خصوصاً، لذلك عندما أنتهي من الامتحانات سوف أتفرغ لتعلم الدين الإسلامي الصحيح الخالي من البدع فكما تعلمون سوريا بلد مليء بالبدع، ولكن ليس لدي أستاذ أو معلم يعلمني أحكام هذا الدين فأنا أستمدها من الكتب غالباً ولكن إن كان مرجعي شيخاً فهو أفضل!!! وأنا والحمد لله ألتزم ببعض الأمور: كأداء الصلوات الخمس في المسجد وبر الوالدين وصلة الرحم والتسامح وعدم الغضب والاعتداء على الناس ونصرة الضعفاء وحب الله ورسوله وطلب الجنة.

فأنا ملتزم بالأساسيات وهي أركان الإسلام والإيمان وبعض الأشياء غيرها وببعض الثانويات والتي تعتبر النية وغيرها، وإن شاء الله أن يهدينا إلى الطريق الصحيح، سؤال: على من تطلق تسمية شيخ الإسلام، وعلى من تطلق تسمية الإمام؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أبا المعالي الجويني يطلق عليه اسم الإمام أو إمام الحرمين، وقد تطلق كلمة الإمام على غيره، وهذا يختلف باختلاف حال الكتب الذي تذكر هذه العبارة، فبعض كتب المذاهب الفقهية تطلق الإمام على إمام المذهب، وقد تطلقها على من دونه.

وأما شيخ الإسلام فقد كثر إطلاقها على شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، وقد تطلق على الشيخ زكريا الأنصاري، وهنيئاً لك ببداية طريق الصلاح، وعليك بصدق النية في أمورك كلها، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية لما فيها من النصائح المهمة لطالب العلم: ٧٦٧٧، ٨٥٦٣، ٢٠٢١٥، ٢٣٣٨١، ٥٨٢٣١، ٥٦٥٤٤، ٥٦٠٦٢، ٥١٢٩١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>