للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرق بين الرحمن والرحيم]

[السُّؤَالُ]

ـ[من هو رحمن اليمامة وما الفرق بين الرحمن والرحيم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى، فالرحمن دال على المبالغة، حيث يدل على شمول رحمة الله تعالى لجميع خلقه، أما الرحيم، فهو يدل على خصوصية الرحمة بالمؤمنين.

قال ابن كثير في تفسيره: قال أبو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب: ٤٣] . إلى أن قال: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة، لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاص بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، واسمه تعالى: الرحمن خاص به، لم يسم به غيره، كما قال تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الاسراء: ١١٠] .

أما رحمان اليمامة، فقد أطلقها مسيلمة الكذاب لقبا على نفسه، قال ابن كثير في تفسيره أيضا: ولما تَجَهْرَم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمان اليمامة، كساه الله جلباب الكذب وشهر به، فلا يسمى إلا مسيلمة الكذاب. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>