للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأفغاني ومحمد عبده والماسونية]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل كان جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده من الماسون فعلاً؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أفضل من ترجم لجمال الدين الأفغاني هو الدكتور فهد الرومي في كتابه الرائع (منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير) ص ٧٥-١٢٣، وبين حقيقة الرجل، وأصله، ونقل بعضاً من رسائله، ولقد ذكر العلامة محمد رشيد رضا في (تاريخ الأستاذ) ١/٤٩ أن الأفغاني كان له نشاط ماسوني.

أما محمد عبده فقد ترجم له الدكتور الرومي في الكتاب المذكور (ص١٢٤-١٦٩) وذكر ترجمة مستفيضة له، وأورد ضمن الترجمة علاقة محمد عبده بكتاب (تحرير المرأة) لقاسم أمين، وانظر الفتوى رقم: ٣١٥٥٧، والفتوى رقم: ١٦٤١٤.

هذا وننبه إلى أن المدرسة العقلية الحديثة هي في الحقيقة امتداد لمدرسة المعتزلة التي لم تستضئ بنور الوحي، وأصحابها يعظمون العقل ويقدمونه على نصوص الكتاب والسنة، وذلك بخلاف أهل السنة والجماعة الذين يجعلون العقل غير المعصوم تابعا للوحي المعصوم، بل يعتقدون أن العقل الصريح لا يمكن أن يتعارض أبداً مع النقل الصحيح، وانظر تفصيل ذلك فيما كتبه الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول) أو (درء تعارض العقل والنقل) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>