للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نبذة عن الشيخ الألباني رحمه الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال بسيط وأتمنى أن أجد عندكم الجواب، وهو أن أحد أصدقائي من المتعصبين للتوسل بالأولياء -هداه الله- يكره بعض أئمة وعلماء السلف كشيخ الإسلام ابن تيمية والألباني رحمهما الله، وقال يوما إن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ضعف حوالي ٣٠٠ حديث للبخاري، فما صحة ما يدعيه؟؟ والمعروف أن الألباني رحمه الله حريص على العمل بالأحاديث التي ثبتت صحتها لكن أن يضعف صحيح البخاري هذا ما لم أسمعه قط وأود معرفة الحقيقة من فضيلتكم.

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل العلم. فالألباني رحمه الله وطيب ثراه أفنى أوقاتا طويلة في خدمة حديث رسول الله جمعا وتخريجا ودراسة وتصحيحاً وتضعيفاً، وهو من مجودي هذا العصر. وكتبه مما يستعين به طالب العلم في هذا الوقت الذي ضعفت فيه الهمم عن البحث، وثناء العلماء عليه معلوم ومشهور.

وما ذكره صديقك من تضعيف الألباني لثلاثمائة حديث في البخاري من الإفك فأين هذه الأحاديث فطالبه أن يبرزها. وقد ذكر الألباني أن في الصحيحين أحاديث منتقدة ولكن قليلة جداً، وهذا ما ذكره قبله الأئمة الكبار أمثال الدارقطني وابن الصلاح والنووي والحافظ وأجابوا عن بعضها. وراجع فتوى الشبكة: ٣٥٣٧٠.

أما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد سبقت ترجمته في الفتوى رقم: ٧٠٢٢، وللمزيد راجع الفتوتين: ٤٤٠٢، ١٩٥٣٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>