للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فرعون هذه الأمة ... وصورة من كفره]

[السُّؤَالُ]

ـ[كان يستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه يخاف منه وكان يقول: "إن محمداً يزعم أن جنود الله الذين سيعذبونكم في النار تسعة عشر أفيعجز كل مائة رجل منكم عن رجل منهم" من القائل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر القرطبي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة والضحاك أنهم قالوا: لما نزل: "عليها تسعة عشر" قال أبو جهل لقريش: ثكلتكم أمهاتكم! أسمع بن أبي كبشة يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر، وأنتم الدهم - أي العدد - والشجعان، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم. اهـ.

ويعني بـ ابن أبي كبشة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونقل القرطبي أيضًا عن السدي أنه قال: فقال أبو الأشد أسيد بن كلدة الجمحي: لا يهولنّكم التسعة عشر، أنا أدفع بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة، وبمنكبي الأيسر التسعة، ثم تمرون إلى الجنة؛ يقولها مستهزئا.

قال القرطبي: في رواية: أن الحارث بن كلدة قال: أنا أكفيكم سبعة عشر، واكفوني أنتم اثنين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>