للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حصول الإجماع في عصر الصحابة ومن بعدهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل حصل الإجماع في غير عهد الصحابة والتابعين؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإجماع هو اتفاق مجتهدي أمة الإجابة بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عصر من العصور على أمر من الأمور بتصريح، أو سكوت عند القائلين بالإجماع السكوتي، قال في المراقي:

وهو الاتفاق من مجتهدي * الأمة من بعد وفاة أحمد

وقد حصل الإجماع في عهد الصحابة ومن بعدهم، ومن أمثلة إجماع الصحابة: إجماعهم على وجوب تنصيب خليفة للمسلمين، وإجماعهم على قتال مانعي الزكاة، وهو ما أجمع عليه التابعون، كما أجمعوا على تقديم دين الميت على وصيته من التركة قبل قسمها، وعلى حرمة شحم الخنزير كلحمه ... كما حصل الإجماع على هذه الأمور وغيرها بعد عصر التابعين، وقد ألف بعض أهل العلم في إثبات الإجماع ومسائله، من ذلك مراتب الإجماع لابن حزم، والإجماع لابن المنذر، والإفصاح لابن هبيرة ... وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم واختلافهم حول الإجماع في الفتوى رقم: ٢٨٧٣٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>