للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المقصود بأنه لا ضار إلا الله ولا نافع إلا هو سبحانه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود أن اسأل عن اسمي الله ... الضار والنافع ... أعلم أنه ينبغي التوحيد فيهما لأنهما من صفات الربوبية ... ولكني لا أفهم معني كيف أنه لا ضار إلا الله ... وأنا مثلا إذا جاء شخص وألحق بي الضرر والأذى فإنه بذلك ضار لي فما معني أنه لا ضار إلا الله إذاً.... نفس الأمر بالنسبة لصفة النافع.... فأرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعنى أنه لا ضار ولا نافع إلا الله أنه لن يستطيع أي أحد من الناس أن يلحق ضرراً بأحد ولا نفعاً إلا إذا كان قد كتبه الله له، كما في حديث الترمذي: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

فلا يستقل أحد بالنفع والضر على الكمال إلا الله وحده، كما قال الله تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَاّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {يونس:١٠٧} ، أما غيره فلا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله، ومن ها هنا كان الله سبحانه وتعالى هو النافع الضار، ولا نافع ولا ضار إلا الله، وراجع للمزيد من الفائدة والتفصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٠٧٣٣، ٦٤١٢٩، ٧٠٨٠٢، ٣٧٣٦٢، ٧٥٩١٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>