للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أقوال العلماء في الفرق بين اسم الرحمن واسم الرحيم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الفرق بين كلمة الرحمن وكلمة الرحيم في الآية: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) سورة البقرة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فللعلماء أقوال في الفرق بين اسم الرحمن واسم الرحيم، فمنهم من يقول:

- هما بمعنى، وإنما جمع بينهما للتوكيد.

- وقيل: ليس بناء فعلان كفعيل، فإن فعلان لا يقع إلا على المبالغة.

- وقيل: إن الرحمن خاص الاسم عام الفعل، والرحيم عكسه أي عام الاسم خاص الفعل، والمعنى أن صفة الرحمة في الرحمن تعني صاحب الرحمة الذي تشمل رحمته جميع المخلوقات.

أما الرحيم، فإن الرحمة تكون فيه خاصة بالمؤمنين، وليس اسماً خاصاً بالله سبحانه، ونسب القرطبي هذا القول للجمهور، وهو الأقرب بدليل: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) [الأحزاب:٤٣] .

وانظر تفسير القرطبي (١/١٠٥) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>