للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[ذرب]]

الذَرِبُ: الحادُّ من كل شيء. وقال الراجز:

دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ

أي حديداتُ اللسْعِ. ولِسانٌ ذَرِبٌ وفيه ذَرابَةٌ، أي حِدَّةٌ. وسيفٌ ذَرِبٌ. وامرأةٌ ذَرِبَةٌ: صَخَّابَ ٌ؛ وذِرْبَةٌ أيضاً. قال الراجز:

إليكَ أشكو ذِرْبَةً من الذِرَب

وذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ تَذْرَبُ ذَرَباً: فَسَدَتْ. قال أبو زيد: في لسانه ذَرَبٌ، وهو الفُحْشُ. قال: وليس من ذَرَبِ اللسانِ وحِدَّتِهِ. وأنشد:

أَرِحْني وَاسْتَرِحْ مِنّي فإنِّي ... ثقيلٌ مَحْمِلي ذَرِبٌ لِساني

والجمع أذرابٌ. وقال الشاعر:

ولقد طَوَيْتُكُمُ على بَلُلاتِكُمْ ... ووَعَرَفْتُ ما فيكم من الأَذْرابِ

وذَرِبَ الجُرْحُ، إذا لم يقبل الدواءَ. ومنه الذَرَبَيَّا، وهي الداهية. قال الكميت:

رَمانيَ بالآفاتِ من كُلِّ جانِبٍ ... وبالذَرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وشِيبُها

والتذريب: التحديد. يقال سِنانٌ مُذَرَّبٌ. قال كعب بن مالك:

بمُذَرَّباتٍ بالأَكُفِّ نَواهِلٍ ... وبكلِّ أَبْيَضَ كالغَديرِ مُهَنَّدِ

وكذلك المذروب. قال الشاعر:

لقد كان ابْنُ جَعْدَةَ أَرْيَحيَّا ... عَلى الأَعداءِ مَذروبَ السِنانِ

<<  <   >  >>