للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[روح]]

الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح، ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام. وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شيء فيه رُوح. ومكان رَوْحانيٌّ، بالفتح، أي طَيِّبٌ. والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دارٌ ودارَةٌ. والرَياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال:

كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً ... نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ

وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم ... أوْ تَعْدُوانِ فإنّ الريح لِلْعادي

ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ ريحُكمْ. والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة. والرَوْحُ: نسيمُ الريح. ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق. والراحُ: الخمر. والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ. والراحُ: الارتياح. قال الشاعر:

ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها ... وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي

أي اختيالي. وتقولُ: وجدتُ ريح الشيءِ ورائحته، بمعنىً. والدُهْنُ المُرَوَّح: المُطَيّب. وفي الحديث: أنه أمر بالإثْمِدِ المُرَوَّحِ عند النوم. وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ. وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:

أراجَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ

وأراح إبِلَهُ، أي رَدَّها إلى المُراجِ. وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه. وقال:

إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً ... دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ

وأراحَهُ الله فاستراح. وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع ... فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ

وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح. وأراح الشيءَ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصَيْدُ، إذا

<<  <   >  >>