للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[سجل]]

السَجْلُ مذكَّر، وهو الدلوُ إذا كان فيه ماء، قلَّ أو كثُر. ولا يقال لها وهي فارغةٌ: سَجْلٌ ولا ذَنوبٌ؛ والجمع السِجالُ. والسَجيلةُ: الدَلو الضَخمةُ. وسَجَلْتُ الماء فانسَجَلَ، أي صببته فانصبّ. وأَسْجَلْتُ الحوض: ملأتُه. وقال:

وغادَرَ الأُخْذَ والأَوْجاذَ مُتْرَعَةً ... تطفو وأُسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا

والسَجيلُ من الضروعِ: الطويلُ. يقال: ناقةٌ سَجْلاءُ.

والسَجيلُ: الصَكُّ. وقد سَجَّلَ الحاكمُ تَسْجيلاً.

وقوله تعالى: حجارةً من سِجِّيْلٍ. قالوا: هي حجارةٌ من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب عليها أسماء القوم، لقوله تعالى: لِنُرْسِلَ عليهم حجارةً من طين. والمُساجَلَةُ: المفاخرة، بأن تصنع مثل صنعه في جَرْيٍ أو سَقْيٍ. وأصله من الدَلْو. وقال الفَضْلُ بن عباسِ بن عُتبةَ بن أبي لهب:

من يُساجِلْني يُساجِلْ ماجِداً ... يملأ الدَلوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ

ومنه قولهم: الحربُ سِجالٌ. وتَساجلوا، أي تفاخروا. والمُسْجَلُ: المبذولُ المباحُ الذي لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبّي:

أضنَحْتُ قلوصي بالمُرَيْرِ ورَحْلُها ... لِما نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ

أراد بالرَحْلِ المنزلِ. يقال أَسْجَلْتُ الكلام، أي أرسلته.

<<  <   >  >>