للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دون الشيء، أي حالَ دونَه. واعْتَرَضَ الفرسُ في رَسَنِهِ: لم يستقم لقائده. واعْتَرَضْتُ البعيرَ: ركبتُهُ وهو صعبٌ. واعْتَرَضَ له بسهم: أقبل به قِبَلَهُ فرماه فقتله. واعْتَرَضْتُ الشهرَ، إذا ابتدأته من غير أوَّلِه. واعْتَرَضَ فلانٌ فلاناً، أي وقع فيه. وعارَضَهُ، أي جانبَهُ وعدَلَ عنه. قال ذو الرمّة:

وقد عارضَ الشِعْرى سُهَيْلٌ كأنَّه ... قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافِرُ

ويقال: ضرب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أن ينقاد إليها ويُعْرَضُ عليها، إن اشتهتْ ضَرَبَها وإلا فلا، وذلك لكرمها. قال الشاعر:

قلائصُ لا يلقحنَ إلاَّ يعارةً=عِراضاً ولا يشرينَ إلاَّ غَوالِيا

والعِراضُ: سِمَةٌ. قال يعقوب: هو خطٌّ في الفخذ عَرْضاً. تقول منه: عَرَضَ بَعيرَهُ عَرْضاً. وبعيرٌ ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوك بفيه. وقول أبي ذؤيبٍ في وصف برق:

كأنَّهُ في عِراضِ الشامِ مِصباحُ

أي في شِقِّه وناحيته. والعارِضُ: السحابُ يَعْتَرِضُ في الأفق. ومنه قوله تعالى: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا أي ممطرٌ لنا.

ويقال للجبل عارِضٌ. وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال للجراد إذا كثُر: قد مرَّ بنا عارِضٌ قد ملأ الأفقَ والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأعطية. والعارِضَةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجات. وفلانٌ ذو عارِضةٍ، أي ذو جَلَدٍ وصرامةٍ وقدرةٍ على الكلام. والعارِضَةُ: واحدةُ عوارِضِ السَقف. وعارِضةُ الباب، هي الخشبة التي تُمسك عِضادَتَيْهِ من فوق محاذيةً للأُسْكُفة. والعارِضةُ: الناقةُ التي يصيبها كسرٌ أو مرضٌ فَتُنْحَر. وتقول العرب للرجل إذا قرَّبَ إليهم لحماً: أعَبيطٌ أم عارِضَةٌ؟ فالعبيطُ: الذي يُنْحَرُ من غير عِلَّةٍ. قال الشاعر:

إذا عَرَضْتَ منها كَهاةٌ سَمينةٌ=فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

وعارِضَتا الإنسان: صَفحتا خَدَّيه. وقولهم: فلان خفيف العارِضَيْنِ، يُراد به خِفَّة شعرِ عارِضَيه. وامرأةٌ نقيَّةُ العارِضِ، أي نقيَّةُ عُرْضِ الفمِ. قال جرير:

أَتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها ... بفَرْعِ بَشامةٍ سُقيَ البَشامُ

قال أبو نصر: يعني به الأسنانَ ما بعد الثنايا والثنايا ليست من العارِضِ. وقال ابن

<<  <   >  >>