للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[عصف]]

العَصْفُ: بقلُ الزرعِ، عن الفراء. وقد أعْصَفَ الزرعُ. ومكانٌ مُعْصِفٌ، أي كثير الزرع. قال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري:

إذا جُمَادى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنابي عَطَنٌ مُعْصِفُ

وقال الحسن في قوله تعالى: فجعلهم كعَصْفٍ مأكولٍ: أي كزرعٍ قد أُكِلَ حَبُّهُ وبقي تِبْنُهُ. وعَصَفْتُ الزرعَ، أي جززته قبل أن يُدْرِكَ. وعَصَفَتِ الريحُ، أي اشتدَّت، فهي ريحٌ عاصِفٌ وعَصوفٌ. ويومٌ عاصِفٌ، أي تَعْصِفُ فيه الريحُ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول فيه، مثل قولهم: ليلٌ نائمٌ وهمٌّ ناصبٌ. وفي لغة بني أسدٍ: أعْصَفَتِ الريحُ فهي مُعْصِفٌ ومُعْصِفةٌ. والعَصْفُ: الكَسْبُ. ومنه قول الراجز:

قد يَكْسَبُ المالَ الهِدانُ الجافي ... بغير ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ

وكذلك الاعْتِصافُ. وأعْصَفَ الفرسُ، إذا مرَّ مرًّا سريعاً، لغةٌ في أحْصَفَ. ونَعامَةٌ عَصوفٌ. وناقةٌ عَصوفٌ، أي سريعةٌ، وهي التي تَعْصِفُ براكبها فتمضي به. والحربُ تَعْصِفُ بالقوم، أي تذهب بهم وتُهلكهم. قال الأعشى:

في فَيْلَقٍ شهباء مَلْمومَةٍ ... تَعْصِفُ بالدَارِعِ والحاسِرِ

وأعصَفَ الرجلُ، أي هلك. والعَصيفَةُ: الورقُ المجتمعُ الذي يكون فيه السُنبلُ. والعُصافَةُ: ما سقط من السنبل من التِبن وغيره.

<<  <   >  >>