للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[عور]]

العَوْرَةُ: سوءة الإنسان، وكلُّ ما يُسْتحيا منه، والجمع عَوَرات. وعَوْراتٌ بالتسكين، وإنَّما يحرك الثاني من فَعْلَةٍ في جمع الأسماء إذا لم يكن ياءً أو واواً. وقرأ بعضهم: على عَوَراتِ النساء. بالتحريك. والعَوْرَةُ: كلُّ خللٍ يُتخوَّف منه في ثغرٍ أو حربٍ. وعَوْرات الجبال: شقوقها. وقول الشاعر:

تَجاوَبَ بومُها في عَوْرَتَيها ... إذا الحِرباءُ أَوْفى للتناجي

قال ابن الأعرابي: أراد عَوْرَتي الشمسِ. وهما مشرقها ومغربها. ورجلٌ أعْوَرُ بيِّن العَوَرِ، والجمع عُورانٌ. وقولهم: بَدَلٌ أعْوَرٌ: مثلٌ يضرب للمذموم يخلُف بعد الرجل المحمود. وقال عبد الله ابن همَّام السَلوليّ لقتيبة بن مسلمٍ لمَّا وَلِيَ خُراسان بعد يزيد بن المهلَّب:

أقُتَيْبَ قد قلنا غداةَ أتينا ... بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يزيدٍ أعْوَرُ

وربَّما قالوا: خَلَفٌ أعوَرُ. قال أبو ذؤيب:

فأصبحتُ أمْشي في ديارٍ كأنَّها ... خِلافُ ديارِ الكامِليَّةِ عورُ

كأنَّه جمع خَلَفاً على خِلافٍ، مثل جبلٍ وجبالٍ. والاسم العَوْرَةُ. وقد عارَتِ العين تَعارُ. قال الشاعر:

وسائلةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنِّي ... أعارَتْ عَيْنُهُ أم لم تَعارا

أراد: أم لم تَعارَنْ، فوقف بالألف. ويقال أيضاً: عَوِرَتْ عينهُ. وإنما صحَّت الواو فيها لصحَّتها في أصلها وهو اعْورَّتْ بسكون ما قبلها، ثم حذفت الزوائد: الألف والتشديد، فبقي عَوِرَ. وتقول منه: عُرْتُ عينه أعورُها. وفلاةٌ عَوْراءُ: لا ماء بها. وعنده من المال عائِرَةُ عينٍ، أي يحار فيها البصر من كثرته، كأنَّه يملأ العين فيكاد يَعورها. والعائر من السهام والحجارة: الذي لا يُدرى من رماه. يقال: أصابه سهمٌ عائِرٌ. وعَوائِرُ من الجراد، أي جماعاتٌ متفرِّقة. والعَوْراءُ: الكلمة القبيحة، وهي السَقْطة. قال الشاعر:

وأَغْفِرُ عَوْراَء الكريمِ ادِّخارَهُ ... وأُعْرِضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما

أي لادِّخارِه. ويقال للغراب: أعوَرُ سمِّي بذلك لحدَّة بصره، على التشاؤم. ويقال في الخَصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ، وكلُّ غَيْرُ خَيْرِ، وهو تصغير أعْوَرَ مُرَخًّماً. والعَوارُ: العيب. يقال: سِلعةٌ ذات عَوارِ بفتح العين وقد تضم، عن أبي زيد. والعُوَّارُ بالضم والتشديد: الخُطَّاف، وينشد:

<<  <   >  >>