للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أميلُ مَعَ الزمانِ على ابن عَمِّي ... وأقضي للصديقِ على الشقيقِ

وأغضي للصديقِ على المساوي ... مخافةَ أن أصيرَ بلا صديقِ

ولله در ابن المعتز في قوله:

لله إخوانٌ فقدتُهم ... لا يملكونَ لساعةٍ قلبا

لو تستطيعُ نفوسُهُمْ فقدتْ ... أجسامَهم وتعانقت حبا

لي قلب قريح حشوه ود صحيح، وكبد دامية تحتها مودة نامية. ومحبة لا تتميز معها الأرواح إذا ميزت الأشباح. ونحن كالنفس الواحدة لا انقسام ولا تمييز ولا انفصام. مسكنك الشغاف وحبة القلب، وخلب الكبد وسواد العين. أنت العين الباصرة وإليك ناظرة. فرحتي بك فرحة الأديب بالأديب، وفرحة المحب بالحبيب، وفرحة العليل بالطبيب. ولئن تفارقت الأشباح، فقد تعانقت الأرواح. ورب غائب بشخصه حاضر بخلوص نفسه. لقد لبثت بعدك بقلب يود لو كان عيناً ليراك، وعين تود

<<  <   >  >>