للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأموال والأهل فنزل تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله ففروا يوم أحد فنزل قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون وقيل نزلت في رجل قال يا رسول الله قتلت فلانا فقال عمر رضي الله عنه إنما قتلته كلاب النخل ... موعظة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله تعالى أرواحهم في براف طيور خضر ترد أنهار الجنة فتأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا لئلا يزهدوا في الجهاد فقال تعالى أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية وفي صحيح مسلم من سأل الله الشهادة بصدق أناله منازل الشهداء وإن مات على فراشه وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فإذا تجهزوا لغزاهم باهى الله ملائكته بهم فإذا ودعهم أهلهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ويوكل الله بكل رجل منهم أربعين ألف ملك يحفظونه من بين يدي ومن خلفه وعن يمينه وعن شمالا ولا يعمل حسنة إلا ضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة كل سنة ثلثمائة وستون يوما اليوم مثل عمر الدنيا فإذا صاروا بحضرة العلو انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم فإذا برزوا لعلوهم وشرعت الأسنة وفوقت السهام وتقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتها ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت ونادى مناد الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الضربة والطعنة على الشهيد أهنأ من الماء البارد في اليوم الصائف فإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله تعالى زوجته من الحور العين فتبشره بما أعده الله له من الكرامة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله تعالى أنا خليفته على أهله من أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني ويجعل الله تعالى روحه في حواصل طير تسرح في الجنة حيث شاء يأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس سمك كل غرفة كما بين صنعاء والشام يملا نهرها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمه الدر والزبرجد على كل سرير أربعون فراشا غلظ كل فراش، أربعون ذراعا على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أي عاشقات لأزواجهن أترابا أي على سن واحدة لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل وبأيديهم الأكواب والأباريق فإذا كان يوم القيامة فوالذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائم حتى يأتوهم بموائد من الجوهر فيقعدون عليها ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفا من أهل بيته وجيرانه حتى أن الرجلين ليختصمان أيهما أقرب جوارا يقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد وينظرون إلى الله تعالى كل يوم بكرة وعشيا حكاه العلائي في آل عمران وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>