للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تارك الصلاة وعن أعز الناس عليه قال من يسب أبا بكر وعمر ... حكاية: قالت عائشة رضي الله عنها كان لي جارية تخدمني فاستيقظت في بعض الليالي وطلبت الماء فلم أجده في الكوز فسألتها عن ذلك فقالت رأيت في المنام القيامة ورأيت والدي يستغيث من العطش فطلب مني ماء فذهبت إلى الكوز فأخذت منه شربة فسمعت قائلا يقول من هذا النبي يسقي شارب الخمر شلت يداه فاستيقظت وقد يبست يداها وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه وإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه رواه الترمذي وقال الحاكم صحيح الإسناد وقال صلى الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وحاضرها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه ... مسئلة: يجب على السكران قضاء الصلاة ويصح بيعه ونكاحه وجميع تصرفاته القولية والفعلية له وعليه إذا شربه مختارا عالما بالتحريم وقال أبو حنيفة ضرب الشارب أشد من ضرب القاذف ... حكاية: قال رجل لأبي حنيفة شربت الخمر ولا أعلم أطلقت زوجتي أم لا قال الزوجة زوجتك حتى يتبين الطلاق فسأل سفيان الثوري فقال راجع زوجتك فإن كنت طلقتها فقد راجعتها وإلا فلا يضرك فسأل شريك بن أبي نمر فقال طلقتها ثم راجعها فسأل زفر فقال الحق ما قاله أبو حنيفة واضرب لك مثال ذلك كرجل مر بثوبه النظيف على نجاسة ولم يعلم هل أصابته أم لا فثوبه باق على طهارته فما زاده إلا تطهيرا ... حكاية: غرس نوح عليه السلام دالية فيبست فشق ذلك عليه فقال إبليس أنا أحييها لك فذبح عليها أسدا ودبا ونمرا وابن آوى وكلبا وثعلبا وديكا فاخضرت فلذلك يصير شارب الخمر أولا شجاعا كالأسد وقويا كالدب وغضبانا كالنمر ومحدثا كابن آوى ومقاتلا كالكلب ومتملقا كالثعلب ومصوتا كالديك فحرمت الخمر على نوح واسمه عبد الجبار وسمى نوحا لكثرة نوحه على ذنوب أمته ... حكاية: قال ذو النون المصري كنت مسافرا فرأيت ماء متغيرا يخرج من كهف فدخلت إليه فوجدت إبليس يبكي فقلت ما هذا البكاء فقال وهل يحق البكاء إلا لي كنت من المقربين عند الله والآن صرت من المطرودين فقلت له كيف خالفت أمره فقال لم يكن أمري عناية ثم قرأ هذه الآية وبما لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ... حكاية: رأى يحيى بن زكريا عليهما السلام إبليس في بعض الأودية باكيا فسأله فقال كيف حال من عبد ربه زمنا طويلا ذهبت عبادته مجانا فقال ارجع عن إضلالك للخلق فقال يا يحيى إن كنت أضللتهم فمن أضلني قال ارجع إلى ربك قال فكن لي شفيعا عنده فبكى يحيى في محرابه وقال يا إلهي قد علمت حديث المطرود وقد وقف على باب الصلح فهل له إليه طريق فنزل جبريل وقال إن الله يقرئك السلام ويقول لك اشتغل بنفسك وإلا فعلت بك ما فعلت به ورآه أيضا في بعض الأيام يبكي فسأله عن ذلك فقال على عمل مائة ألف عام وقفت فيها على الباب فخرج ذلك الجواب ليس لك طريق قد خطأت التوقير فقال يحيى يا رب هلا صالحته فجاءه جبريل وقال أنه يبكي نفاقا لا رقاقا قل له

<<  <  ج: ص:  >  >>