للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللواط واثنان في اليد السرقة والقتل وواحدة في الرجلين وهي الفرار من الزحف وواحدة في البدن وهي عقوق الوالدين وأربع في اللسان وهي شهادة الزور وقذف المحصنات والسحر واليمين الغموس وهي التي يتعمد فيها الكذب سميت بذلك لأنه تغمس صاحبها في الإثم ونار جهنم ولا كفارة لها عند أبي حنيفة وأحمد وقال الشافعي يكفرها الصوم وهي ثلاثة أيام ولو في كل شهر يوم ولا يجوز قطع صومها بخلاف الإثنين والخميس وإذا كان عاجزا عن أحد الثلاث عتق رقبة مؤمنة بلا عيب يخل بالعمل والكسب أو كسوة عشرة مساكين بما يسمى كسوة وإطعامهم بالسوية وهو الأحق كل مسكين مد الطعام وهو ثلاثة أواق بالدمشقي من غالب قوت بلده ... موعظة: أمر نوح عليه الصلاة والسلام أن لا يقرب الذكر الأنثى في السفينة فخالفه الكلب فأخبرته الهرة فطلبه فحلف ثم عاد مرة أخرى فسألت الهرة ربها أن يمسك عليه حتى يراه نوح فاستمر ذلك فيه عقوبة له إلى يوم القيامة قال القرطبي في تفسيره أن العنز امتنعت من الدخول إلى السفينة فمسكها جبريل بذنبها فإستمر ذنبها موفقا من سوء المخالفة ... فائدة: قال كعب الأحبار لولا هؤلاء الكلمات لجعلتني اليهود حمارا يعني من سحرهم وهي هذه أعوذ بوجهه العظيم الذي ليس شيء أعظم منه وبكلماته التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ونقل العلائي عن ابن عباس رضي الله عنهما من قرأ عند النوم قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله الآية لا يضره كيد ساحر ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر وقال البرماوي في شرح البخاري ومما ينفع الرجل إذا حبس عن أهله أي منع الجماع أن يأخذ سبع ورقات سدر أخضر ويدقها بين حجرين ويخلط بماء ويقرأ عليه آية الكرسي وكل سورة أولها قل ويلحس منه ثلاث لحسات ثم يغتسل بالباقي فإنه أنجح له والله أعلم في صحيح مسلم من مشى إلى عراف وصدقه لم تقبل صلاته أربعين يوما في غيره إذا دخل منكر ونكير على ميت مشى إلى كاهن يقول أحدهما لصاحبه أرى منه ريح الكاهن فينفخ عليه نفخة فيشتعل بها نارا ... حكاية: يقال كان في زمن موسى عليه السلام رجل لا يستقيم على توبة فأوحى الله إلى موسى قل له لا تفسد توبتك فإن رجعت إلى معصيتك عاقبتك ولا أقبل توبتك فبلغه الرسالة فصبر أياما ثم رجع إلى المعصية فأوحى الله إلى موسى قل له أني غضبت عليه فبلغه الرسالة فخرج إلى الصحراء. وقال يا إلهي ما هذه الرسالة التي أرسلتها إلي مع موسى أنفذت خزائن عفوك أم ضرتك معصيتي أو بخلت على عبادك وأي ذنب أعظم من عفوك حتى تقول لا أغفر لك فكيف لا تغفر لي والكرم من صفاتك فإذا أيست عبادك من رحمتك فمن يرجون وإن طردتهم فمن يقصمون اللهم إن كانت رحمتك نفدت ولابد من عذابي فاجعل علي ذنوب عبادك فإني فديتهم بنفسي فأوحى الله إلى موسى قل له لو كانت ذنوبك مطبقة بين السماء والأرض لغفرتها لك كما عرفتني بكمال العفو والرحمة ... حكاية: كان ببغداد رجل مسرف على نفسه وله أم صالحة وكان كلما عمل معصية كتبها في ديوان فبينما هو ذات ليلة وإذا بالباب يطرق فخرج فوجد امرأة جميلة فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>