للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربيع الأبرار وضوء المؤمن في الشتاء يعمل عبادة الرهبان كلها وقال محمد بن عبد العزيز البرد عدو الدين قال علي توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل بالبدن كما يفعل بالشجرة في أوله يحرق في آخره يورق وقال أنس استعينوا على برد الشتاء بأكل التمر والزيت واستعينوا على الصيف بالحجامة ... حكاية: أرسل عمر بن الخطاب جيشا إلى مدائن كسرى فلما بلغوا الدجلة لم يجد سفينة فقال سعد بن أبي وقاص وهو أمير السرية وخالد بن الوليد رضي الله عنهما يا بحر إنك تجري بأمر الله فبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وعمل عمر ألا ما خليتنا والعبور فعبروا بخيلهم ورجالهم فلم تبتل حوافرها ذكره الحسنى في قمع النفوس قال مؤلفه هذا ما يسر الله به من مناقب من رشد من الدين أركانه وزحزح من الكفر بنيانه وأعلى من الحق مناره وأخذ من الكفر ناره حتى استعز به الإسلام وأغيظت به عبدة الأصنام المتسربل برداء الحياء والغيرة الذي ما سلك فجا إلا سلك الشيطان غيره الذي أزاح عن الحق دين الباطل ولفظه وحل محله ونقضه وسل صارم عزمه على جيش الجهالة فأنقضه ورمى الطاعون بسهام الإسلام فارفضه وزوج نبيه بالطاهرة ابنته حفصة ونعته النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق وخصه القصير الأمل الكثير العمل الذي لا يتدخل فعله زيغ ولا ورع ولا

زلل الناطق بالصواب المنصور يوم الأحزاب الملهم فصل الخطاب السابق يوم القيامة بيمينه لأخذ الكتاب أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب وأحاديثه خمسمائة وستة وعشرون في الصحيحين في البخاري وحده أربعة وثلاثون في مسلم أحد وعشرون والله أعلم. لناطق بالصواب المنصور يوم الأحزاب الملهم فصل الخطاب السابق يوم القيامة بيمينه لأخذ الكتاب أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب وأحاديثه خمسمائة وستة وعشرون في الصحيحين في البخاري وحده أربعة وثلاثون في مسلم أحد وعشرون والله أعلم.

[مناقب أبي بكر وعمر جميعا رضي الله عنهما]

قال الحسن بن علي رضي الله عنهما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر وعمر فقال إني أحبكما ومن أحببته أحبه الله أشد حبا لكما مني وإن الملائكة لتحبكما بحب الله إياكما أحب الله من أحبكما وأبغض من أبغضكما ووصل من وصلكما وقطع من قطعكما وقال علي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيني هاتين وإلا فعميتا وسمعته أذناي وإلا فصمتا يقول ما ولد في الإسلام مولود أزكى وأطهر من أبي بكر وعمر وقال أنس دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فوضع يمينه على كتف أبي بكر ويساره على كتف عمر وقال أنتما وزرائي في الدنيا وأنتا وزرائي في الآخرة وهكذا تنشق الأرض عني وعنكما وهكذا أزور أنا وأنتما رب العالمين وقال النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر خير أهل السماء وخير أهل الأرض وخير من مضى وخير من بقى إلى يوم القيامة إلا النبيين والمرسلين وقال صلى الله عليه وسلم خير أمتها من بعدي أبو بكر وعمر زينهما الله بزينة الملائكة وجعل أسماءهما مع أنبيائه ورسله في ديوان السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم تفاخرت الجنة والنار فقالت النار للجنة أنا أعظم منك قدرا لأن في الفراعنة والجبابرة فأوحى الله إلى الجنة أن قولي بل لي الفضل إذ زينتني بأبي بكر وعمر وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا لا يرفعن أحد كتابه قبل أبي بكر وعمر وقال أبو هريرة رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>