للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الله يقرئك السلام ويقول لك قل لفاطمة لا تجزن فإني أفعل بأمتك ما تحبه فاطمة لطيفة: رأيت في العقائق أن فاطمة رضي الله عنها بكت ليلة عرسها فسألها صلى الله عليه وسلم عن ذلك قالت تعلم أني لا أحب الدنيا ولكن نظرت إلى فقري في هذه الليلة فخشيت أن يقول علي بأي شيء جئت فقال النبي لك الأمان فإن عليا لم يزل راضياً مرضياً ثم بعد ذلك تزوجت امرأة من اليهود وكانت كثيرة المال فدعت القسان إلى عرسها فلبس أفخر ثيابهن ثم قلن نريد أن ننظر إلى بنت محمد وفقرها فدعونها فنزل جبريل بحلة من الجنة فلما لبستها وأتزرت بإزارها وجلست بينهن ورفعت الأزر فلمعت الأنوار فقالت النساء من أين هذا يا فاطمة قالت من أبي فقلن من أين لأبيك قالت من جبريل فقلن من أين لجبريل قالت من الجنة فقلن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فإن أسلم

زوجها استمرت معه وإلا تزوجت غيره وذكره ابن الجوزي أن النبي صلى الله عليه وسلم صبغ لفاطمة قميصاً خلقا فأرادت أن تدفع إليه القميص المرقع فتذكرت قوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فدفعت إليه الجديد فلما قرب الزفاف نزل جبريل وقال يا محمد إن الله يقرئك السلام وأمرني أن أسلم على فاطمة وقد أرسل لها معي هدية من ثياب الجنة من السندس الأخضر فلما بلغها السلام وألبسها القميص الذي جاء به لفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعباءة ولفها جبريل عليه السلام بأجنحته حتى لا يأخذ نور القميص بالأبصار فلما جلست بين الكافرات ومع كل واحدة شمعة ومع فاطمة سراج رفع جبريل عليه السلام جناحه لو رفع العبادة وإذا بالأنوار قد أطبقت المشرق والمغرب فلما وقع النور على أبصار الكافرات خرج الكفر من قلوبهن وأظهرن الشهادتين وعن ابن عباس رضي الله عنهما لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا بفاطمة قالت يا رسول الله زوجتني برجل فقير فقال أما ترضين أن الله تعالى اختار من أهل الأرض رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك في الإحياء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة فقال السلام عليك يا بنتاه كيف أصبحت فقالت والله قد أصبحت وجعة قد أضرني الجوع فبكى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لا تجزعي فوالله ما ذقت طعاما منذ ثلاثة أيام وإني لأكرم الخلق على الله منك لو سألت الله لأطعمني ولكن آثرت الأخرة على الدنيا ثم ضرب بيده منكبها وقال أبشري فوالله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة فاقنعي بابن عمك فإنك سيدة نساء أهل الجنة فقالت أين آسية إمرأة فرعون ومريم ابنة عمران فقال آسية سيدة نساء عالمها ومريم سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم قيل حتى لا يراها قاتل الحسين فيتعلق بها فتعفوا عنه وقد قضى الله عليه بالعذاب فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع ... مسألة: قال ابن الملقن في الخصائص قال القاضي حين قالت فاطمة لعائشة

<<  <  ج: ص:  >  >>