للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الجنة قالوا قبل الحساب قالوا نعم قالوا من أنتم قالوا نحن أهل الصبر قالوا كيف صبرتم قالوا صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرنا أنفسنا عن معاصي الله تعالى وصبرناها على البلاء ونحن في الدنيا فتقول لهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وقيل أن ملكاً قال يا إلهي ما جزاء الصابرين قال جنة وحريرا قال يا إلهي كيف يكون جلوسهم قال متكئين فيها على الأرائك قال يا إلهي ما ثوابهم على الحر والبرد قال لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً قال فإن صبروا عن لذات الدنيا قال ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا قال يا إلهي من يخدمهم في الجنة قال يطوف عليهم ولدان مخلدون قال ما صفتهم قال إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا قال يا إلهي ما صفة نعيم الجنة قال لا يوصف وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً قال يا إلهي ما صفة الملك الكبير قال لكل واحد قصر في الجنة مسيرة الشمس أربعين يوماً من درة بيضاء له أربعون ألف باب يدخل عليه كل يوم من كل باب سبعون ألف ملك يسلمون عليه.. الثانية قال داود عليه السلام يا رب ما جزاء الحزين الذي يصبر على المصائب ابتغاء مرضاتك قال جزاؤه عندي أن ألبسه لباس الإيمان فلا أنزعه عنه أبداً عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من سود الباب والثياب فعليه من الوزر بعدد أنفاسه في عمره وعمر رضي الله عنه عليه من الوزر بعدد قطر النيل وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عليه من الوزر بعدد أيام الدنيا ولياليها وعن علي رضي الله عنه عليه من الوزر بعدد أنفاس الملائكة ورأيت في المورد العذب للبوني رحمه الله تعالى إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل الله تعالى من له على الله دين فليقم يأخذ حقه من الله تعالى فيقال ومن له دين الله فيقول من ابتلاه بما يحزن قلبه ويبكي عينه فيقوم خلق فيقال ليست الدعوة بلا بينة فمن في صحيفته الصبر والرضا فهو ممن له على الله دين فتأخذ الملائكة بيد الصابرين إلى باب الجنة فيقول رضوان كيف أفتح لكم وما نصب الله ميزانا ولا نشر ديوانا فتقول الملائكة يا رضوان سمعت قول الله إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب فيفتح لهم فيدخلون الجنة ويجلسون على شراريفها خمسمائة عام يتفرجون على حساب الناس حتى يحكم الله بينهم وقال صلى الله عليه وسلم المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه وقال صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة قال ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم وحزن ولا غم حتى الشوكة يشاركها إلا كفر الله من خطاياه رواه البخاري النصب والتعب والوصب المرض قال بعضهم فلا يجمع الله على عبده عذابين في الدنيا والآخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وقال ابن العماد وسبب هذا الحديث أن رجلا ضربه بالسيف فأخطأه فقال كنت مازحا ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم فأخطأه فقال كنت مازحا فقتله النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وقال موسى عليه السلام يا إلهي أي منازل الجنة أحب إليك قال حظيرة القدس قال ومن يسكنها. قال أصحاب المصائب، قال يا رب من هم قال الذين ابتليتهم صبروا وإذا أنعمت عليهم شكروا وإذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله

<<  <  ج: ص:  >  >>