للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسةَ أَبياتٍ من أَولها، فنحلها النَّاسُ امرأ القيس، وهو أَوَّلُ من بكى الديار فيما تزعُم كلب؛ وذلك إِنَّ امرأ القيس الكنديِّ قال:

فيا صاحبيَّ قفا الناعج ساعةً ... نبكي الديار كما بكى ابنُ حمام

فإِذا قلت كيف بكاها قالوا: " قفا نبكي من ذكرى حبيبٍ " قال هشامُ: سمعتهُ من غير واحدٍ منهمُ.

وهو الذي أَغارَ مع زُهير بن جناب على بني تغلب فقتل جابراً وصنبلاً فملأ يديه ثمَّ أَقبل، فقال لهُ امرؤُ القيس: " إِقسم لي نصيبي من الغنيمةِ "، فقال لهُ: " إِنَّ مهلهلاً بالأَثرِ "؛ وكان زُهيرُ لا يحل عُقدةً حتَّى يأمن؛ فلما انتهى إلى الكُراع قسمَ لهُ، وحَمل زُهيرُ فرسهُ على الكراع، والكراع حُرَّة، وأَقبل مُهلهلُ في الأثر فأدرك امرأ القيس فطعنهُ فأشواه فهرب وكان هجيناً لأُمِ ولدٍ؛ فقال مهلهلُ:

لما توعَّر في الكراع هجينهم ... هلهلتُ أَثأرُ جابراً أو صنبلا

وكأنه نارٌ علتهُ كبرةٌ ... يهدي بسكَّتِهِ الرَّعيل الأوَّلا

وكان من المعمَّرين.

ومنهم: ابنُ الذِّئب الشاعر في أَول الإسلام.

ومن بني عبيدة: سويد بن مالك بن معاوية بن عبيدة، كان في ألفين من العطاءِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>