للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ان تظُهروا صدقاتكم خالية من الرياء والتصنع فأنعمْ بهذا العمل وأكرم به، ذلك ان اظهارها يشجع الناس على ان يقتدوا بكم فتكونون أسوة حسنة. وهو عمل طيب يرضى عنه ربكم.

وان اعطيتموها خفية وسراً حتى لا تُحرجوا الفقراء، وخوفاً من تدخُّل الرياء، فان ذاك افضل لكم، وبه تنقص ذنوبكم يوم القيامة.

وقد قال اكثرُ العلماء بأفضلية السر على العلانية في صدقة التطوّع، أما الزكاة المفروضة فالأفضل ان يعطيها علناً لأنها من شعائر الدين، وهذه يجب اظهارها حتى يقتدى بها الناس. والله تعالى يغفر لكم من خطاياكم وذنوبكم بسبب اخلاصكم في صدقاتكم، والله خبير بما تفعلون في صدقاتكم من الإسرار والإعلان.

القراءات:

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي «فنعم» بتفح النون وكسر العين، وقرأ أبو بكر وابو عمرو وقالون «فنعم» بكسر النون وسكون العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>