للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السلام: البراءة والعافية من الآفات والعيوب، والسلام ايضا من اسماء الله تعالى.

وقد استُعمل السلام في التحية بمعى تأمين المسلَّم عليه من كل أذى من المسلِّم.

كتب: أوجَبَ الجهالة: السفَه والخفة والغفلة. تستبين: تتضح وتظهر.

بعد ان نهى الله تعالى نبيه عن طرد المستضعفين من حضرته أملاً في استمالة المشركين المتكبرن من بني قومه- أمره أن يلقى الذين يدخلون في الاسلام بين حين وآخر، يعلّمهم ويبشّرهم برحمته تعالى ومغفرته.

{وَإِذَا جَآءَكَ الذين يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ. . . . الآية} .

اذا جاءك الذين تصدّقون بك وبرسالتك سائلين عما اذا كان لهم توبة عن ذنوبهم التي فرطت منهم، فقل لهم تكريماً لهم: سلام عليكم، إنني ابَشّركم برحمة اله الواسعة. . لقد أوجَبَها على ذاته تفضّلاً منه. وهي تقضي ان من تاب ورجع عن ذنبه نادماً ثم أصلح عمله - غفر الله له، وشمله بعطفه.

{وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيات وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المجرمين} .

يبين سبحانه انه فصّل الحقائق للمؤمين حتى يبتعدوا عن سلوك المجرمين.

قراءات:

قرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب بفتح الهمزة «أنه من عمل منكم سوءا» والباقون بكسر الهمزة. وقرأ ابن عامر ويعقوب «فأنه غفور رحيم» بفتح الهمزة، والباقون بكسرها. وقرأ نافع «لتستبين سبيلَ» بالنصب وقرأ ابن عامر وابو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم بالرفع. والباقون بالياء، وبرفع سبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>